عندما تحكي الشوارع - أفلام شاهدة على العصر

 عندما تحكي الشوارع - أفلام شاهدة على العصر



للسينما في العالم و في بلدنا بالأخص عدة مميزات، إن السينما المصرية هي ثالث سينما أنشأت على مستوى العالم و كانت هي مصدر الدخل القومي بعد تصدير القطن مباشرة. و إن دل هذا على شئ فيدل على مدى عراقة السينما في مصر في فترة الأربعينيات و حتى منتصف السبعينيات. 

و للسينما المصرية ميزة أخرى و هي ما تعنينا الآن، وهي تجسيدها للشارع المصري و معاناته و أيضا بعض هذه الأفلام تمكن من تغيير القوانين بسبب تسليط الضوء على الجوانب السياسية لهذه القوانين، بالإضافة إلى التوثيق الحي لشكل الشارع المصري في وقته.
فلنبدأ بسرد عدة افلام على سبيل المثال لا الحصر من الأقدم إلى الأحدث:

1- حياة أو موت

فيلم حياه أو موت


هو فيلم من إخراج كمال الشيخ و بطولة مديحة يسري وعماد حمدي و الطفلة ضحى أمير. كان هذا الفيلم تجسيد حي لشوارع مصر في فترة الخمسينيات من حي النظافة و الرقي و الشوارع الخالية من الازدحام المروري تجعلنا نقف في انبهار و تحسر في آن واحد، منبهرين من كم الرقي و التحضر الذي كنا فيه و نتحسر على ما وصلنا اليه. هذا الفيلم رقم 38 في قائمة أفضل 100 في ذاكرة السينما المصرية.

2- جعلوني مجرما

جعلوني مجرما


هو فيلم من إخراج المخرج الواقعي عاطف سالم و بطولة فريد شوقي و هدى سلطان. بسبب هذا الفيلم صدر قانون مصري ينص على الإعفاء من السبقة الأولى في الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة، و هذا بسبب الظلم الذي تعرض له البطل من خلال أحداث الفيلم. يحتل هذا الفيلم رقم26 في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية .

3- أريد حلاً

فيلم أريد حلا


هذا الفيلم أيضا من الافلام التي غيرت قوانين الاحوال الشخصية، من اخراج سعيد مرزوق و بطولة فاتن حمامة و رشدي أباظة. حقق هذا الفيلم إيرادات منقطعة النظير في وقته، و يحتل المركز رقم 21 في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية. و وضح هذا الفيلم المعاناة التي تتعرض لها المرأة أثناء لجوئها إلى المحكمة لطلب الطلاق، مما جعل الرأي العام يتحرك من أجل دعم المرأه المصرية، كما و عمل هذا الفيلم على تغيير قانون بيت الطاعة الزوجية في القانون المصري.

4- الحريف



هذا الفيلم من إخراج محمد خان الذي عودنا في افلامه على إظهار الشارع المصري على طبيعته دون ديكورات سينمائية بل و يجعل الديكور و الكومبارس هم الشارع و المارون به. و هذا الفيلم هو خير دليل على منظور و فكر هذا المخرج،فقد جسد في الفيلم معاناة الشباب من أجل كسب العيش.  و يوضح ذلك من خلال تجوال كاميراته في شوارع القاهرة و توثيق معاناة بطل الفيلم "فارس" خلالها، مما جعله توثيق حي لشوارع القاهرة خلال فترة الثمانينات. و على الرغم من الفشل الجماهيري للفيلم، لكنه من اعظم افلام عادل امام و الافلام المصرية و هذا برأي النقاد.

بلا شك كل هذه الأفلام و أكثر غيرت الكثير في مجتمعنا و ساعدته على التطور، و يوجد أيضاً الكثير من الافلام التي لا هدف لها سوا الإساءة لصناعة السينما و تزداد هذه المشكلة بمرور الوقت، و لكن في العامين الماضيين بدأت في الظهور على الساحة السينمائية العديد من الأفلام الجيدة و هذا يدعو للتفاؤل.

فهل ستعود روح السينما المصرية إليها؟

هناك تعليق واحد:

ناصركو يرحب بكم ، اهلا وسهلا بكم في بيتكم

نصائح مهندسين الزقازيق خريجي دفعة 2021

نصائح مهندسي الزقازيق دفعة 2021   نقدم لكم بعض نصائح خريجي جامعة الزقازيق كلية الهندسه دفعة 2021 حيث واجهت هذه الدفعه تحديات كثيره اثناء ال...